السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجبٍ
حتى عصا ربه في شهر شعبان ..
لقد أظلّك شهر الصوم بعدهما
فلا تُصيّره أيضاً شهر عصيان !
●●●
هل صحيح أن السيئة تضاعف في رمضان كما أن الحسنة تضاعف؟
وهل ورد دليل على ذلك ؟.
؛,؛ نعم تضاعف الحسنة والسيئة في الزمان والمكان الفاضلين؛,؛
ولكن هناك فرق بين مضاعفة الحسنة ومضاعفة السيئة
فمضاعفة الحسنة مضاعفة بالكم والكيف
والمراد بالكم : العدد ، فالحسنة بعشر أمثالها أو أكثر
والمراد بالكيف أن ثوابها يعظم ويكثر
وأما السيئة
فمضاعفتها بالكيف فقط أي أن إثمهااا أعظم ~
والعقاااب عليها أشد ~
وأما من حيث العدد فالسيئة بسيئة واحدة ولا يمكن أن تكون بأكثر من سيئة
.
●●●
قال في مطالب أولي النهى (2/385).
وتضاعف الحسنة والسيئة
،‘بمكان فاضل كمكة والمدينة وبيت المقدس وفي المساجد
،‘ وبزمان فاضل كيوم الجمعة , والأشهر الحرم ورمضان .
أما مضاعفة الحسنة ; فهذا مما لا خلاف فيه
وأما مضاعفة السيئة ; فقال بها جماعة تبعا لابن عباس وابن مسعود . . .
وقال بعض المحققين : قول ابن عباس وابن مسعود في تضعيف السيئات :
إنما أرادوا مضاعفتها في الكيفية دون الكمية ) اهـ .
●●●
.,؛‘ وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله :’؛,.
الصيام هل يحصّل به المسلم تكفير الذنوب صغيرها وكبيرها ؟ وهل إثم الذنوب يتضاعف في رمضان ؟
)؛
فأجاب :
*..►
المشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء
حتى تكون نفسا مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه
وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس حتى يسلم من شره ونزغاته
فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد عظيم متواصل
للنفس،‘
........ والهوى
................والشيطان|~
وعليه أن يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين
ولكن الأوقات يختلف بعضها عن بعض
فشهر رمضان هو أفضل أشهر العام ، فهو شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار
فإذا كان الشهر فاضلا والمكان فاضلا
*.. ضوعفت فيه الحسنااات ، وعظم فيه إثم السيئااات ..*
فسيئة في رمضان أعظم إثما من سيئة في غيره
كما أن طاعة في رمضان أكثر ثوابا عند الله من طاعة في غيره .
ولما كان رمضان بتلك المنزلة العظيمة كان
للطاعة فيه فضل عظيم ومضاعفة كثيرة
وكان إثم المعاصي فيه أشد وأكبر من إثمها في غيره
فالمسلم عليه أن يغتنم هذا الشهر المبارك بالطاعات
والأعمال الصالحات
والإقلاع عن السيئات
عسى الله عز وجل أن يمن عليه بالقبول ويوفقه للاستقامة على الحق
ولكن السيئة دائما بمثلها لا تضاعف في العدد لا في رمضان ولا في غيره
أما الحسنة فإنها تضاعف بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة
لقول الله عز وجل في سورة الأنعام :
( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) الأنعام / 160
والآيات في هذا المعنى كثيرة .
وهكذا في المكان الفاضل كالحرمين الشريفين
تضاعف فيهما أضعافا كثيرة في الكمية والكيفية
أما السيئات فلا تضاعف بالكمية
ولكنها تضاعف بالكيفية في الزمان الفاضل
والمكان الفاضل كما تقدمت الإشارة إلى ذلك
والله ولي التوفيق
وقال ايضا
وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (7/262)
:
تضاعف الحسنة والسيئة بمكان وزمان فاضل .
فالحسنة تضاعف بالكم وبالكيف . وأما السيئة فبالكيف لا بالكم
لأن الله تعالى قال في سورة الأنعام وهي مكية
( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) الأنعام/160 .
وقال : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/25 .
ولم يقل : نضاعف له ذلك . بل قال : ( نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )
. فتكون مضاعفة السيئة في مكة أو في المدينة مضاعفة كيفية .
( بمعنى أنها تكون أشد ألماً ووجعاً
لقوله تعالى : وقال :
( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) ا
لحج/25 .اهـ
والله أعلم .
●●●
ختاما وقبل ان ينقضي الشهر..
لنكن مع الله ..
لنراقب حالنا مع الصلاة والالتزام بوقتها ..
و امر اللسان وهل سلم من الغيبة والنميمة والقيل والقال وكثرة الجدال
لنراقب الله في جميع الجوارح
ونلحق بركب الصالحين ..
اما آن ان نحسن الضيافة
فرمضان
.... مضمار سباق
ومجال تنافس المتقين ،