قبل أن تطلبي من المحيطين بك أن يهتموا بك ويدلوك، عليك أن تبدأي أنت بالاهتمام بنفسك وتدليلها كي تقوي على مساعدة من حولك" هذه النصيحة هي خلاصة تجارب بعض السيدات اللاتي ،قررن أن يكن على رأس أولوياتهن في خضم المسؤوليات الملقاة على عاتقهن سواء داخل المنزل أو خارجه. وهنا بعض تلك النصائح التي قد تفيدك ونحن في مطلع عام جديد.
1- صحتك أولا الرعب من الإصابة بالأمراض المقلقة أو المستعصية قد يمثل ضغطاً عصبياً على الكثير منا رجالاً ونساء، خصوصاً مع تزايد أعداد المرضى المصابين بمختلف الأمراض، وتنصحك إيمان عامر طبيبة الباطنية والقلب بضرورة اللجوء إلى الطبيب المختص لإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية الدورية للاطمئنان على الصحة العامة، فهذا سيخف بشكل كبير من العبء النفسي الذي يصيبنا من جراء القلق من الإصابة بمرض ما.
2- اكسري الروتين ولا تخافي التغيير اكسري روتين حياتك ولا تخافي التغيير، هذا ما نصحت به احدي السيدات، وهي أم لثلاثة مراهقين "غيري شعرك مثلاً، أو غيري نمط ملابسك، فهذا سيخلق لديك شعوراً جديداً أنت بحاجة إليه". وهنا تقول مصفة الشعر إن أغلب زبوناتها يأتين بنفسية ويخرجن من عندها بنفسية أخرى تماما وكأنهن رجعن بالزمن لعدة سنوات.
3- خصصي وقتاً لنفسك وتقول د. جيهان مفيد إن كم المسؤوليات التي تلقى على عاتق الأم العاملة تفوق قدرتها الجسدية والنفسية بكثير، ولذلك عليها أن تخصص وقتاً لنفسها كي تمارس رياضة ما أو سماع موسيقى أو ممارسة أي من هواياتها المفضلة حتى تستطيع مواصلة اليوم بشكل طبيعي بعيداً عن الضغوط. " أنا شخصياً أخرج من عملي إلى النادي الرياضي فوراً، حيث أمارس الرياضات التي تمتص الكثير من التوتر الذي يصيبني في العمل بحيث أعود إلى المنزل وأنا هادئة".
4- الاسترخاء والتأمل ضرورة لا تهمليها الاسترخاء والتأمل عادتان يجب المواظبة عليهما يومياً حيث تساعدان على تصفية الذهن وتهدئته بشكل يساعد في اتخاذ القرارات السليمة وردود الأفعال المتزنة وهذا الأمر لا يتطلب أكثر من البقاء منفرداً في مكان هادئ، ويفضل أن يكون في مكان طبيعي كالنظر إلى البحر أو السماء أو الخضرة. وتقول احدي الموظفات بإحدى الدوائر الحكومية إنها أصبحت "مدمنة بحر"، حيث تذهب يومياً إلى البحر لمشاهدة الغروب " أشعر بسعادة شديدة ورغبة في الهدوء عندما أشاهد الغروب، هذا المنظر يزيل أي تعب أو توتر أشعر به سواء من العمل أو الأولاد".
5- اقبلي نفسك كما أنت هذا ما تؤكده " إحداهن " فهي تقول إنها كانت دائمة الاكتئاب بسبب ارتفاع وزنها "حاولت اتباع أنواع كثيرة من الرجيم ولكن دون فائدة، كل مرة أفشل فيها أكره نفسي أكثر وأكثر". ولكنها دخلت دورات "ريكي" وتعلمت كيف تتقبل نفسها أيا كان شكلها أو وضعها " الآن أنا فعلاً سعيدة سواء كان وزني 50 كيلو أو 150، مش مهم الناس شايفه إيه .. المهم أنا عاوزة إيه". ونصحت أيضا أي شخص بضرورة احترام ذاته وتقديرها حتى يتقبل نفسه بكل نقاط ضعفها ونقاط قوتها.
6- النوم المبكر أساس التوازن وينصح الأطباء بضرورة أخذ القسط الكافي من النوم بما لا يقل عن ست ساعات ليلاً حتى تت خلاي الجسم بشكل طبيعي وترتاح أعضاء الجسم بشكل يجعلها قادرة على مواصلة مسؤوليات اليوم التالي، فالسهر يصيب الجسم بخلل كبير لا تظهر أبعاده فوراً بل تدريجياً، بحيث يصاب الجسم بالوهن وتزداد العصبية ويضعف التركيز بشكل كبير وقلق.
7.التغيير مطلوب أحيانا في أحيان كثيرة يكون التغيير مطلوبا بحيث يتم كسر روتين المحيط الخارجي، فلا بأس من إجراء بعض التغييرات في غرفة النوم مثلا أو في غرفة المعيشة، حيث تزيد نسبة الجلوس فيها، فتغير لون الحوائط أو الستائر أو بعض قطع الأثاث قد ينعش أفراد المنزل ويعطيهم روحاً جديدة ومتجددة. وهذا لا يعني على حد تعبير مهندسة الديكور مها عزمي صرف مئات الدنانير لإجراء تلك التعديلات، فقد يكون التغيير بسيطاً ولكنه مؤثر، فالسائر مثلاً من الأكسسوارات التي تغير كثيراً من شكل المكان، وكذلك لون الحوائط أو المفارش، وكلها أشياء غير مكلفة إذا كان ذوقها رفيعاً.
8- الرياضة صحة للجسم والنفس أياً كان عمرك هناك فرصة لتمارس أيا من الرياضات التي تناسبك سواء في المنزل أو في أي من النوادي الرياضية، وينصح كل من الأطباء بضرورة ممارسة الرياضة وعلى أقل تقدير رياضة المشي أو الجري، وذلك لتحسين الوضع الصحي لأي إنسان، فحركة الدورة الدموية بشكل صحيح تحسن من الصحة الجسدية والنفسية للكبار والصغار ويجب أن تتحول إلى جزء رئيسي من البرنامج اليومي لأي شخص حريص على حياته.
9- قولي لا عند اللزوم ولا تخشي العواقب تقول موظفة وأم لأربعة أطفال إنها كانت لا ترفض طلبا لأي من أطفالها الأربعة أو لوالدهم أيا كان وضعها الصحي أو النفسي " كنت مثل الثور في الساقية حتى مرضت ولم أجد من يقف معي"، مشيرة إلى أن "اللي تعود يأخذ صعب يعطي"، واستطردت أنها منذ تلك الفترة تعلمت أن تقول "لا" لما تراه فوق طاقتها، مشيرة إلى أن "الغريب أن الكل راض ومبسوط".