[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] منافع العسل :
قال تعالى (( فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ))
عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ أَوْ يَكُونُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ فَفِي : شَرْطَةِ مِحْجَمٍ ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ ، أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ تُوَافِقُ الدَّاءَ وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ ))[1]
ـ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ : (( أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَخِي يَشْتَكِي بَطْنَهُ ؟ فَقَالَ : اسْقِهِ عَسَلاً ، ثُمَّ أَتَى الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ : اسْقِهِ عَسَلاً ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ ، فَقَالَ : اسْقِهِ عَسَلاً ، ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، فَقَالَ : صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ اسْقِهِ عَسَلاً ، فَسَقَاهُ فَبَرَأَ ))[2]
أما منافع العسل فلخصها الْمُوَفَّق الْبَغْدَادِيّ وَغَيْره فَقَالُوا :
ـ يَجْلُو الأَوْسَاخ الَّتِي فِي الْعُرُوق وَالأَمْعَاء , وَيَدْفَع الْفَضَلات , وَيَغْسِل خَمْل الْمَعِدَة , وَيُسَخِّنهَا تَسْخِينًا مُعْتَدِلاً .
ـ وَيَفْتَح أَفْوَاه الْعُرُوق وَيَشُدّ الْمَعِدَة وَالْكَبِد وَالْكُلَى وَالْمَثَانَة وَالْمَنَافِذ .
ـ وَفِيهِ تَحْلِيل لِلرُّطُوبَاتِ أَكْلاً وَطِلاءً وَتَغْذِيَة .
ـ وَفِيهِ حِفْظ الْمَعْجُونَات وَإِذْهَاب لِكَيْفِيَّةِ الأَدْوِيَة الْمُسْتَكْرَهَة .
ـ وَتَنْقِيَة الْكَبِد وَالصَّدْر .
ـ وَإِدْرَار الْبَوْل وَالطَّمْث .
ـ وَنَفْع لِلسُّعَالِ الْكَائِن مِنْ الْبَلْغَم , وَنَفْع لأَصْحَابِ الْبَلْغَم وَالأَمْزِجَة الْبَارِدَة .
ـ وَإِذَا أُضِيفَ إِلَيْهِ الْخَلّ نَفَعَ أَصْحَاب الصَّفْرَاء .
ـ ثُمَّ هُوَ غِذَاء مِنْ الأَغْذِيَة , وَدَوَاء مِنْ الأَدْوِيَة , وَشَرَاب مِنْ الأَشْرِبَة , وَحَلْوَى مِنْ الْحَلاوَات , وَطِلاء مِنْ الأَطْلِيَة , وَمُفْرِح مِنْ الْمُفْرِحَات .
ـ وَمِنْ مَنَافِعه أَنَّهُ إِذَا شُرِبَ حَارًّا بِدُهْنِ الْوَرْد نَفَعَ مِنْ نَهْش الْحَيَوَان .
ـ وَإِذَا شُرِبَ وَحْده بِمَاءٍ نَفَعَ مِنْ عَضَّة الْكَلْب الْكَلِب .
ـ وَإِذَا جُعِلَ فِيهِ اللَّحْم الطَّرِيّ حَفِظَ طَرَاوَته ثَلاثَة أَشْهُر , وَكَذَلِكَ الْخِيَار وَالْقَرْع وَالْبَاذِنْجَان وَاللَّيْمُون وَنَحْو ذَلِكَ مِنْ الْفَوَاكِه .
ـ وَإِذَا لُطِّخَ بِهِ الْبَدَن لِلْقَمْلِ قَتَلَ الْقَمْل وَالصِّئْبَان , وَطَوَّلَ الشَّعْر وَحَسَّنَهُ وَنَعَّمَهُ .
ـ وَإِنْ اُكْتُحِلَ بِهِ جَلا ظُلْمَة الْبَصَر .
ـ وَإِنْ اُسْتُنَّ بِهِ صَقَلَ الأَسْنَان وَحَفِظَ صِحَّتهَا .
ـ وَهُوَ عَجِيب فِي حِفْظ جُثَث الْمَوْتَى فَلا يَسْرُع إِلَيْهَا الْبِلَى .
ـ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مَأْمُون الْغَائِلَة قَلِيل الْمَضَرَّة , وَلَمْ يَكُنْ يُعَوِّل قُدَمَاء الأَطِبَّاء فِي الأَدْوِيَة الْمُرَكَّبَة إِلا عَلَيْهِ , وَلا ذِكْر لِلسُّكَّرِ فِي أَكْثَر كُتُبهمْ أَصْلاً .[3]
[1] رواه البخاري (5683)
[2] رواه البخاري (5684)
[3] الفتح (10/146)